سبل الهادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أصول الأداء القراآني

اذهب الى الأسفل

أصول الأداء القراآني Empty أصول الأداء القراآني

مُساهمة  ahmed الإثنين فبراير 07, 2011 6:11 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فإني أتحدث هنا عن أهمية الأداء بشكل عام وأن إبراز المعاني من خلاله هو أحد العوامل الفاعلة التي تؤدي إلى تنمية أساليب الأداء المتعددة.

وسائل التعبير الإنساني.والتي يستطيع الناس من خلالها التواصل والتفاهم. وهذه الوسائل هي : اللسان والخط والإشارة. وهي تتفاوت في إيصاله للدلالات المرادة، وإذا اجتمع للمعنى الواحد أكثر من وسيلة كان أدعى لوضوحه .
***الباب الأول :
مفهوم أداء القرآن الكريم ومقوماته وخصائصه.وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مفهوم أداء القرآن الكريم.تكلم المؤلف وفقه الله عن أصل الأداء في اللغة وهو:الإيصال.
وأما في الاصطلاح فهو: النقل.
وبين أن عملية الأداء ترتكز على ثلاثة أركان: المنقول والناقل والمنقول إليه.
الركن الأول : المنقول. ويراد به القرآن الكريم.وإطلاق الأداء عليه يشمل أمور هي:
1/ما جاء صحيحا مستفيضا متلقى بالقبول ولم يتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان يلحق بالمتواتر حكما. وهذا الذي اصطلح العلماء على تسميته بـ "الأداء".
2/التفريق حال التلاوة بين النفي والإثبات، والخبر والاستفهام، ونحو ذلك صعودا أو هبوطا.
3/تجويد القراءة.
4/الهيئات الأدائية، كالإشمام في بعض صوره، والسكت ونحوها.
الركن الثاني:الناقل. فقد اصطلح العلماء على تسمية أئمة نقل القرآن بـ "أهل الأداء".
الركن الثالث : المنقول إليه. وهو المؤدى إليه.ويمثل المحطة الأخيرة لعملية الأداء.
الفصل الثاني:مقومات أداء القرآن الكريم.والتي يقع من خلالها التفاوت والتفاضل في أداء القرآن الكريم جودة وحسنا، ومن طريقها يتحقق المراد ويتبين المعنى و ينجذب المستمع. وقد ذكر المؤلف أربع مقومات هي:
الأول:المقومات الإيمانية.
والمراد بها : استحضار مصدر القرآن وأنه من عند الله تعالى، ومعرفة ما احتوى عليه من المعاني الجامعة، واستحضار المشاهد الأخروية وما ادخر الله لتاليه من الأجر والمثوبة، فذلك أدعى لتعانق المعاني والألفاظ، وتجاوب القلب مع اللسان والسمع.
الثاني: المقومات النفسية.
والمراد بها: مشاعر القارئ و المستمع الصادقة تجاه القرآن الكريم، من إجلاله وتوقيره، واجتماع الفكر والنفس عليه ، وما الاستعاذة قبل البدء به إلا تهيئة للنفس وسياج لها من وساوس الشيطان وكيده.
الثالث:المقومات المعرفية.
والمراد بها: معرفة أحكام التجويد، وفهم معنى الآيات، ومعرفة الطريق الصحيح والأسلوب المناسب لتأدية ذلك.
الرابع : المقومات الصوتية.
والمراد بها : تحسين الصوت وتزيينه أثناء القراءة وفق قواعد التجويد ، وتفاعله مع المعاني ارتفاعا وانخفاضا.
وقد تكلم المؤلف وفقه الله على مسألة: القراءة بالألحان. وبين أن الخلاف فيها مرتب لا مفرّغ.فالقراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين:
1- الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع، فهذه جائزة، وهي من التغنّي المحمود الممدوح.
2- الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقية المتكلفة ، فهذه غير جائزة.
الفصل الثالث:
خصائص أداء القرآن الكريم.ذكر المؤلف أربعة خصائص هي:
1- التعبد: ولذا يتأكد في حق تاليه مراعاة ركني قبول العمل وهما : الإخلاص والمتابعة.
2- الإعجاز: ويتمثل بجريان اللسان بألفاظه، وتلذذ السمع بحلو مذاقه، وسياحة الفكر في معانيه.
3- التجويد: وهو لا ينحصر في مراعاة أداء اللفظ بل لابد من مراعاة المعنى، وهذا هو المفهوم الأسد للتجويد الذي عليه أئمة الأداء.
4- التدبر والتذكر: والمراد بالتدبر الحضور العقلي، والتذكر هو الحضور القلبي. فالتذكر أحد آثار التدبر، وهو استدامته بالانتفاع به.

***الباب الثاني:
غايات الأداء القرآني وظواهره وتطبيقاته.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: غايات الأداء.ومدار غايات الأداء هو: الإفهام. ويمكن إدراجها في ثلاثة معان رئيسة. هي:
1- الدلالات التصويرية: وتعد مراتب الصوت أحد الأسس المهمة في غايات الأداء من حيث إيضاح الدلالات التصويرية في الأداء القرآني ، وهي على ثلاثة أضرب :
أ/المرتبة المعتادة: وهي الصفة الغالبة.
ب/المرتبة المنخفضة. كأن يقرأ قول الله تعالى" وقالت اليهود عزير بن الله. وقالت النصارى المسيح بن الله"فيخفض بها صوته".
جـ /المرتبة المرتفعة. كأن يقرأ قول الله تعالى" أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون" فيرفع بها صوته.
2- الإثارة الوجدانية: وهي جملة الظواهر الإنفعالية والعاطفية التي منشؤها التفكر ويتجسد فيها ألوان من اللذة والألم. ومن ذلك بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة ابن مسعود.
3- الروعة الجمالية: والمقصود الجانب الجمالي في القراءة الذي يغري على الإنصات إليها والعمل بما فيها.
الفصل الثاني:ظواهر الأداء.وتشمل ثلاثة أمور:
1- مراتب الأداء وأساليبها: وهي التحقيق و الترتيل والترجيع والتحزين والتدوير والحدر.
2- أصول الأداء وتعدد القراءات: مثل المد والإمالة والوقوف على أواخر الكلم بالروم والإشمام.
3- الوقف والابتداء: وأثره في إيضاح المعاني ومعرفة مقاصد القرآن الكريم وإلهاب الفكر في تدبر القرآن وإثارة المعاني التشويقية وإبراز الصور الجمالية وإظهار إعجاز القرآن الكريم.
ahmed
ahmed
Admin

المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 19/09/2010

https://soplelhadi.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى